dimanche 12 avril 2015

لا لحرب وقودها الفقراء !!



ببدء الحملة الجوية "عاصفة الحزم " لجيوش أمراء و ملوك الدول العربية على مواقع الحوثيين في اليمن يدخل الصراع بين الشيعة  و السنة  مرحلة جديدة , فصلا دمويا جديدا  سيكون الفقراء كالعادة كبش فدائها ووقودها في حروب لا ناقة لهم فيها و لا جمل .. إعلام السادة و السلاطين , الشيعة كعادتهم  يحاولون حشد "تأييد" الفقراء خلف  جنرالاتهم  تساعده في ذلك "نخب" مختلفة "التوجه" و "التفكير" , تتفق جميعها على تمجيد حروب السادة و تبرير و تطويب موت الفقراء العبثي في سبيل من يستعبدهم ... الجميع يلقي بزيته القذر أو بخوره "المقدس" على النار التي التهمت الآلاف و ستلتهم أعدادا لا حصر لها من الفقراء , في معارك السادة, الفقراء مجرد أدوات لا حول لهم  و لا قوة دمى يحركها السيد كيف ما شاء , يشحن عقولها بخرافات بأفكار أكل الدهر عليها وشرب ... الوطن , علمُ الوطن , نشيد الوطن ... مٌقدسات ساهمت في تثبيت كراسي السادة عروش الملوك و الأمراء ...احمي وطنك " فحب الأوطان من الإيمان " طريقة يتبعها السادة ليُثبتوا كراسيهم و ليجثموا على صدور التعساء ...البؤساء الدين اختارتهم السماء  اختارهم رب السماء , ليلعبوا دور الضحية و لكي يُعانوا من التعديب و الحرمان  لم يعد الكلام يدور عن موت الآلاف في سبيل عائشة أو زينب .. صار الكلام اليوم أكثر وقاحة , إنهم لا يخجلون من التصريح أن موت الفقراء اليوم هو في سبيل سادتهم .. هل يرجع سبب تلك الوقاحة إلى أنهم يرددون سخافاتهم منذ وقت طويل حتى اعتادوها , و ربما صدقوها , هم و من يستمع لقد تاهت الثورات ...من صرخة الحرية و إسقاط الأصنام إلى الدفاع عن عائشة و زينب و سنة محمد و شيعة علي من مُحاربة الجوع و الذل و الحرمان إلى قتل الاخر و تعديبه و التنكيل به لأسباب تافهة ...دين ...سياسة ... أفكار لا تغني ولا تسمن من جوع ...  الثورات تاهت .. في  البحرين تاهت بين فتاوى الشيعة و عنف سنة و زبانية الملك , و في اليمن فقدت الثورة و ضاعت في مكان ما بين ألاعيب الديكتاتور السابق و إيران و السعودية و الحوثيين و القاعدة .. الصراع اليوم هو صراع بين السادة , لأن بعضهم يريد انتزاع شيئا مما يملكه سيد آخر .. في حروب السادة هذه لن يجني الفقراء إلا الريح , و الموت , و تأبيد عبوديتهم .. في حروب السادة , لا أمل للفقراء إلا إذا تحرروا من التفاهات التي تبقيهم مقيدين إلى سادتهم كالأقنان .. في حروب السادة لا أمل للفقراء إلا إذا خرج كل السادة خاسرين .. و يبقى أولا و دائما , ضرورة إيقاف الموت العبثي للفقراء في حروب السادة

لا سادة و لا زبي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire