ببدء الحملة الجوية "عاصفة الحزم " لجيوش أمراء و ملوك الدول العربية
على مواقع الحوثيين في اليمن يدخل الصراع بين الشيعة و السنة
مرحلة جديدة , فصلا دمويا جديدا سيكون الفقراء كالعادة كبش فدائها ووقودها في حروب لا
ناقة لهم فيها و لا جمل .. إعلام السادة و السلاطين , الشيعة كعادتهم يحاولون حشد
"تأييد" الفقراء خلف جنرالاتهم تساعده في ذلك "نخب" مختلفة
"التوجه" و "التفكير" , تتفق جميعها على تمجيد حروب السادة و تبرير و تطويب
موت الفقراء العبثي في سبيل من يستعبدهم ... الجميع يلقي بزيته القذر أو
بخوره "المقدس" على النار التي التهمت الآلاف و ستلتهم أعدادا لا حصر لها
من الفقراء , في معارك السادة, الفقراء مجرد أدوات لا حول لهم و لا قوة دمى يحركها السيد كيف ما شاء , يشحن عقولها بخرافات بأفكار أكل الدهر عليها وشرب ... الوطن , علمُ الوطن , نشيد الوطن ... مٌقدسات ساهمت في تثبيت كراسي السادة عروش الملوك و الأمراء ...احمي وطنك " فحب الأوطان من الإيمان " طريقة يتبعها السادة ليُثبتوا كراسيهم و ليجثموا على صدور التعساء ...البؤساء الدين اختارتهم السماء اختارهم رب السماء , ليلعبوا دور الضحية و لكي يُعانوا من التعديب و الحرمان لم يعد الكلام يدور عن موت الآلاف في سبيل عائشة أو زينب
.. صار الكلام اليوم أكثر وقاحة , إنهم لا يخجلون من التصريح أن موت
الفقراء اليوم هو في سبيل سادتهم .. هل يرجع سبب تلك الوقاحة إلى أنهم
يرددون سخافاتهم منذ وقت طويل حتى اعتادوها , و ربما صدقوها , هم و من
يستمع لقد تاهت الثورات ...من صرخة الحرية و إسقاط الأصنام إلى الدفاع عن عائشة و زينب و سنة محمد و شيعة علي من مُحاربة الجوع و الذل و الحرمان إلى قتل الاخر و تعديبه و التنكيل به لأسباب تافهة ...دين ...سياسة ... أفكار لا تغني ولا تسمن من جوع ... الثورات تاهت .. في البحرين تاهت بين فتاوى الشيعة و عنف سنة و زبانية
الملك , و في اليمن فقدت الثورة و ضاعت في مكان ما بين ألاعيب الديكتاتور
السابق و إيران و السعودية و الحوثيين و القاعدة .. الصراع اليوم هو صراع
بين السادة , لأن بعضهم يريد انتزاع شيئا مما يملكه سيد آخر .. في حروب
السادة هذه لن يجني الفقراء إلا الريح , و الموت , و تأبيد عبوديتهم .. في
حروب السادة , لا أمل للفقراء إلا إذا تحرروا من التفاهات التي تبقيهم
مقيدين إلى سادتهم كالأقنان .. في حروب السادة لا أمل للفقراء إلا إذا خرج
كل السادة خاسرين .. و يبقى أولا و دائما , ضرورة إيقاف الموت العبثي
للفقراء في حروب السادة
لا سادة و لا زبي